من وسائل التواصل بين غزة والقاهرة: رسالتين على وقع الإبادة
رسالتين من وسائل التواصل بين غزة والقاهرة
أحمد المصري
أمام خيارين وما بينهما حر..ب:
#الأول ترقب زيارة ترامب للمملكة السعودية في منتصف مايو القادم، هذه الزيارة التي تراهن عليها حماss لعقد صفقة كلية تؤدي إلى نهاية الحر.ب.
#تحليل هذا الخيار:
هو أقرب للمنطق الذي يتبناه ترامب، والذي كان يتغنى به، بأنه جاء لينهي الحروب في العالم (روسيا وأوكرانيا، إسرائيل والشعب الفلسطيني في غزة والضفة). بل ربما القول بأن ترامب يرغب في إنجاز سريع له على صعيد السياسة الخارجية للولايات المتحدة الأمريكية خيار معقول لتبني هذه الفكرة، في ظل تكدس قرارات خائبة أصدرها منذ توليه كرسي الحكم، ومنها أزمة الرسوم الجمركية التي باتت تهدد الاقتصاد الأمريكي على المدى القريب.
وبالتالي، الوصول إلى السعودية وإعلان تطبيع العلاقات بينها وبين إسرائيل بعد إنهاء الحرب على غزة خيار منطقي وسهل ومتاح التطبيق، وهو غير مستبعد.
أمريكا قررت سحب قواتها من سوريا، وبدأت فعليًا بسحب القوات، وكانت تلك المشاهد علنية أمام الإعلام للأسطول الأمريكي وهو في طريقه للعودة إلى قاعدة العتيد في قطر.
#أمريكا، وبشكل غير معلن مسبقًا إلا بعض التسريبات الإعلامية، فتحت جسرًا جويًا إلى إسرائيل، لتمد الأخيرة بمئات القنا،،بل الذكية، وتعزز منظومة ثاد الدفاعية وغيرها من الأسل،،حة الاستراتيجية الأمريكية، والتي يمكن القول إنها تدخل بهذا الزخم والكمية لأول مرة منذ أكتوبر 1973م.
#إسرائيل، وعبر وزير دفاعها وقنواتها الإعلامية الموجهة، تروج بشكل قوي لفكرة إنشاء مناطق إنسانية ليتم من خلالها توزيع المساعدات تحت السيطرة الإسرائيلية ومن خلال مؤسسات أجنبية.
#أين نحن من هذين الخيارين؟
لا أكون موضوعيًا وأنا أحد الذين يعيشون في هذه المدينة الحزينة.
الأول قد يتم، وكنت قد أشرت إليه مسبقًا في تحليلات سابقة. وهذا الخيار مفترض لو كانت النية لدى المملكة السعودية بسط نفوذها بشكل أقوى على المنطقة العربية، وخروجها بمشهد العصا السحرية التي أنهت الحرب مقابل التطبيع مع إسرائيل. بل هذا الإنجاز قد يُحسب لنتنياهو أنه فرضه بالقوة ومن ضمن إنجازات الحر،،ب عندما حدد أهدافه بتغيير وجه الشرق الأوسط. وبالتالي، التطبيع مع السعودية جزء من هذا الشرق الجديد بعد القضاء على حماsss وحz,ب الله.
وقد يكون الخيار الثاني جزءًا مما يتم التخطيط له، فيتم التجهيز لضرب إيران، بدليل إخلاء القواعد الأمريكية من سوريا حتى لا تكون هدفًا سهلًا لإيران ومجموعاتها في العراق.
بالإضافة إلى وجود اتفاق أمريكي خليجي سعودي على القضاء على حmاss كجزء من أي اتفاق تطبيع مستقبلي، وهذا ما أكده كتاب الحرب للصحفي الأمريكي "بوب ودورد" الذي لاقى رواجًا كبيرًا.
#بكل الأحوال، لا زلت أتمسك بقناعة أن لا يحدث في ملك الله إلا ما أراده الله. ومهما طال بقاء الصخرة على غزة، لا بد أن تأتي اللحظة لتُزاح من مكانها ونرى نور الله يبسط رحمته علينا.
لكن لا بد من تحكيم لغة المنطق في لغة المفاوضات، فوضع شروط مسبقة أمام هذا الواقع يشكل فشلًا سياسيًا ندفع ثمنه من دمائنا.
#وضع أقرب الحلول للواقع مطلوب، والخطوط الحمراء بالنسبة للشعب الفلسطيني هي #القدس، #الأرض، #واللاجئين. دون ذلك، وسائل قد تتغير وقد يتم وقفها تحقيقًا لغايات حقن الدماء.
والله من وراء القصد.
أحمد رجب
رسالة الى أخي أحمد المصري المقاوم تحت النار في غزة
يا أخي الحبيب إليك والى كل الأهل في فلسطين لا في القطاع وحده، واستمعوا بصبر، وما أثمنه قولا واحدا: "لن يحدث في ملك الله الا ما أراد الله"، ......... وعلى يقين بأن كلنا على هذه العقدة، واليقين...
وقبل أن أحدثكم عبر هذا الحساب العروبي المؤمن بالله واحدا لا شريك له الملك كله، أقول اننا أهل نصر أو شهادة، ويا ليتها شهادة فالقرب من الحبيب الأوحد له الملك وحده والحبيب محمد صل الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه باليقين هو الأقرب للقلوب....
ودعونا نتساءل: هل كل هذه الحرب في غزة وما يحدث في الضفة على مدار الساعة، يمكن فعلا أن تنتهي؟، فلسطين من البحر إلى النهر، هل يمكن أن يعمها السلام؟، لو أن العالم كله، ونحن في المقدمة، واقصد العرب والمسلمين والقاطنين في فلسطين جميعهم اعترفنا بـ(إسرائيل)، وقبلنا العيش تحت رايتها، وخضنا الانتخابات في كنيسهم، وصرنا مثلما صاروا.... هل سيتركوننا نحيا عليها؟؟..... هل تعتقدون أن بين مصر والكيان سلام؟؟... هل تتصورون أن حربهم علينا توقفت لحظة ولا أقول ساعة، هل تعتقدون أن نماذج السفه الموجودة عندنا مثل ما يسمى ممثل واسمه محمد رمضان أو مطربي ما يسمون المهرجانات ليست حربا من الكيان علينا...... وهناك الكثير لكن دعونا نؤكد حقائق، وآخرها يجب أن نعتنقه باعتباره أولها...
أولا: هذه المنطقة من العالم والمسماة "الأمة...الوطن...الدولة.... العربية"، بكل حبة في ترابها مستهدفة منهم، وهم عباد الشيطان قولا واحدا.... هل تعلمون أن التركيز على إبادة أطفالنا في غزة محض صدفة؟، لا والله فهو قربان حضارتهم وعلمهم الشيطاني، ولذا يؤكد كبيرهم أن "الصراع معنا صراع وجود".... وهو من قبل عندنا صراع وجود، فلا نرى فلسطين الا "من البحر الى النهر"، ولا نرى الا اننا مشروع شهادة على مدار اللحظة..
ثانيا: ما يعنيه هذا الترامب النائب عن الشطيان على الأرض من انهاء الحروب لا يعني السلام، وانما يعني الإبادة لكل من يعاديهم، ويعادي منهجهم حتى يعم سلامهم...
ثالثا: هل يهزمنا العدو، ... لا والله فنحن الذين نهزم أنفسنا، وأحكي لكم عن تجربة في مدينتي بورسعيد، وقع العدوان 1956، وخرج أبناء المدينة ومن تطوع اليها عن بكرة أبيهم لملاقاة العدو بصدور عارية، رجال وأطفال ونساء، وأثخنوا فيهم، واستشهدوا على تراب الأرض، ثم لما لم يجد العدو سبيلا لمواجهة صدور الناس ليحتل المدينة فلجأ الى الخدعة، ورفع أعلام "الاتحاد السوفيتي" آنذاك على دباباته وآلياته، وكأنه جاء للدفاع عن بورسعيد، فصدق الناس، وخرجت الجموع للترحيب، وما أن تمكنت الدبابات من خوض الأرض حتى فتحت النيران، ودهست الجميع، فكان عجين البشر يحكي تاريخ إبادة لا يريدون أن نتذكرها.
انطلقت المقاومة على الأرض... فرادى وجماعات وشكلوا منظمات متفرقة لكنهم فكروا كيف نقاوم ونحن أشتاتا؟... وتجمعوا وشكل الجميع منظمة واحدة للمقاومة تحت اسم "هيئة تحرير شعب مصر"، فانقلبت الصورة، والمقاومة التي نعتز بأن شكلها الجميع رجال ونساء وأطفال، وكل نابض في المدينة أعجزت العدو بمدد ونصر من الله تتحاكى به الأجيال....
هنا ننطلق من فلسطين... كم فلسطين لدينا؟؟ السلطة... حماس... الجهاد.... الجبهة... جبهة......الفرد الذي سأم الحرب ويريد حياة وارفة.....الخ.... عدونا الأول في الداخل الذي لا يتبنى وحدة صف، ومن يتنازع على أهواء لا على نصر ومقاومة، من يقبل بالفرقة جزء من كيان الشيطان يا رجال الله... من يتمترس خلف نهج يضيق الى هذا المستوى لا متسع له من الأرض.... هذا الشعب العربي بكامله من المحيط الى الخليج يجب ان يخرج من دائرة العار ويتحرر من نظمه العميلة حتى يجد مسلكا للحياة، هذه النخب جميعها ضالة مضلة، تقتلنا وتفقرنا، وتبتعد بنا عن منهج المالك للكون كله....
رابعا: ماذا يحدث الآن، وما الفارق بين الترامب ومعارضيه في الكون وخصوصا أوروبا والنظام الإقليمي الذي يحكم العرب الآن.... الفارق بينهما صراع بين ماسون يعتنقون رؤى للسيطرة تعتمد النهج المسمى ديمقراطي علماني تحت شعار "الحرية، والإخاء، والمساواة"، وبين "الماسونية الصهيونية" التي يمثلها ترامب والتي تتبع الطريق للوصول الى مخلصهم "المسايا"، وإقامة الهيكل حتى يضمنوا وصوله، ومن ثم يحكمون الأرض، ويستولون على الثروة، ويحولون ما عداهم الى عبيد لخدمتهم....... هذه عقائدهم الفاسدة، وكتبهم وعقيدتهم التي لن يحيدون عنها، وهذه الماسونية الصهيونية اتخذت القرار وفي مرحلة التنفيذ، ولن يمنعهم شيء عن ذلك من وجهة نظرهم، وهو ما اقروه في مؤتمر القدس 1988 كمنظمة صهيونية والذي شارك على رأسه اسحق شامير، وينفذون خطواته حثيثا الآن....
وانظروا حولكم الى هذا الحشد العسكري غير المسبوق كما وتقنيا في المنطقة، انظروا الى الجسر الممتد من واشنطن الى (إسرائيل) من ذخائر ومعدات غير مسبوقة، قنابل ال 2 طن الخارقة الحارقة، واحدة منها تقصي محافظة كاملة عندنا في مصر من الوجود....... لماذا كل هذا الحشد والتخزين، هل سيعرضونه في الصيف للجمهور ليرى حجم تقدمهم؟؟؟ لا والله انهم يستعدون للفاصلة المسيطرة على الشرق كله... الاستعمار في ابشع صوره..........
خامسا: وأقولها عن ثقة ويقين... ان في مصر شعب وجيش يتوق ليوم التلاق، وهو قريب ان شاء الله، وسنخوض الأرض، وسنزلزل أركانهم، وانما الصبر ساعة، تابعوا تحديثات الجيش المصري، وما ينشر عنه، وتحركاته...... وتفكروا بعض الوقت... ولتطمئنوا... في 1956 كانت مدينتي بورسعيد وحدها مثلما غزة، معزولة عن كل مصر، لكن ماذا حدث.... التاريخ السنوات فيه مثل الأيام أو أقل... كانت معركة البقاء والتنمية وهي ضرورة ما بعد 56، ثم جولة 67 التي حققوا فيها نصرا قض مضاجعهم فلم يهنأوا ليلة بعد أيام مما ظنوا أنه نصرا..... وتمكن جيش مصر سرا من بناء حائط الصواريخ في مارس 1968، وفي 8 مارس اعلن عبد الناصر حرب الاستنزاف التي استمرت الى 73 حتى اجتاحهم الجيش وأثخن فيهم أقصى ما عرفوا من طعم للهزائم........واقول لكم نحن الآن في مرحلة الاستنزاف، ونحن صابرون، وأنتم صورة الصبر ومعناه الذي سطر في التاريخ بحروف من ذهب، {أم حسبتم أن تدخلوا الجنة ولما يأتكم مثل الذين خلوا من قبلكم مستهم البأساء والضراء وزلزلوا حتى يقول الرسول والذين آمنوا معه متى نصر الله ألا إن نصر الله قريب} (البقرة:214)، ووالله انه لقريب قريب... والله الحق انني أراه، ووالله انه لقريب واقرب من حبل الوريد، وسنزلزلهم يوم لا يعلمون من أين يأتيهم الزالزال........
سادسا: أذهب إلى ما ختم به أخي أحمد المصري.... والله هذا ملك الله ونحن عباده الطائعون الحامدون الساجدون الراضون، فما ظنكم بالله مهما اجتمعت كل جيوش الأرض؟
تقبلوا مني حياتي ودمائي وابنائي وكل ما أملك في سبيل نصرة طفل في غزة، وكل امرأة وأم ثكلى، وكل شيخ ورجل منكم، وتيقنوا أن مصر وشعبها وجيشها ليسوا بعيدا عنكم مهما كانت الصورة، وان غدا لناظره قريب بحق لا اله الا الله محمد رسول الله
ليست هناك تعليقات
نرحب دائما بتعليقاتكم